تعيش حديقة أزلي، التي تعد المتنفس الوحيد لساكنة حي أزلي بمراكش، وضعا مقلقا نتيجة غياب الإنارة العمومية وغياب المراقبة الأمنية، ما جعلها مرتعا لمظاهر الانحراف والسلوكات السلبية، من قبيل تعاطي المخدرات وتناول المشروبات الكحولية والسرقة.
ويشتكي عدد من المواطنين من تردي الوضع داخل الحديقة، مؤكدين أن الظلام الذي يخيم عليها مع حلول الليل، حولها من فضاء للترفيه والراحة إلى نقطة سوداء تهدد سلامة الساكنة والزوار، خصوصا العائلات والأطفال الذين فقدوا إمكانية ارتيادها بعد الغروب.
وطالب سكان الحي السلطات المحلية والمجلس الجماعي بالتدخل العاجل لإعادة تأهيل الحديقة، من خلال تثبيت الإنارة العمومية داخل الفضاء ومحيطه وتكثيف الدوريات الأمنية لحماية الزوار من الممارسات الإجرامية. اضافة الى تنظيم حملات نظافة وتوعية للحفاظ على جمالية المكان وضمان استدامته.
ويرى المواطنون أن إنقاذ حديقة أزلي لم يعد ترفا بل ضرورة ملحة لإعادة الحياة إلى هذا الفضاء الأخضر الذي يمثل المتنفس الوحيد في المنطقة، مؤكدين أن تحسين ظروفه سيساهم في تعزيز الإحساس بالأمان وتشجيع العائلات على استغلاله بشكل إيجابي.
أيوب زهير
