تشهد جماعة اغواطيم بإقليم الحوز في الآونة الأخيرة جدلا متزايدا حول انشطة حفر آبار يعتقد انها تتم دون الحصول على التراخيص القانونية اللازمة، مما اثار مخاوف لدى الساكنة المحلية بشأن انعكاس هذه الممارسات على الفرشة المائية التي تعاني اصلا من تراجع بسبب الجفاف المتواصل.
وحسب معطيات متداولة محليا، فإن احد الأشخاص من جنسية سورية يقوم بأشغال الحفر في مناطق مختلفة من الجماعة، باستعمال آليات متطورة، دون ان تكون هناك، الى حدود الساعة، معطيات رسمية تؤكد توفره على ترخيص قانوني من المصالح المختصة.
وتشير مصادر من الساكنة الى ان هذه الأنشطة تتسبب في استنزاف اضافي للمياه الجوفية، خصوصا في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها المنطقة، داعين السلطات المحلية والإقليمية الى التدخل من اجل التحقق من الوضع واتخاذ الإجراءات المناسبة في حال ثبوت اي خرق للقوانين الجاري بها العمل.
من جانبها، عبرت فعاليات جمعوية وحقوقية بأغواطيم عن قلقها من استمرار عمليات الحفر غير المراقبة، مطالبة بفتح تحقيق اداري وتقني لتحديد مدى احترام القوانين المنظمة لاستغلال الموارد المائية، حماية للأمن المائي المحلي وضمانا لحق الساكنة في بيئة سليمة.
وينتظر ان تتفاعل الجهات الوصية مع هذه الدعوات، في افق توضيح حقيقة ما يجري، واتخاذ ما يلزم من تدابير للحفاظ على الثروة المائية بالمنطقة.
إبراهيم أفندي
