حرصاً من جريدة “كِشـ تيفي” على تنوير الرأي العام المحلي، والالتزام بأخلاقيات المهنة الصحفية التي تقوم على التحري الميداني والمعطيات الموثقة، فإنها تؤكد أن ما تم نشره حول وضعية الملحقة الإدارية الإنارة بمقاطعة المنارة – مراكش لم يكن مبنيا على باطل، بل جاء نتيجة معاينة مباشرة واتصالات مباشرة مع مواطنين ومرتفقين متضررين.
وفي هذا الإطار، تنفي الجريدة بشكل قاطع ما ورد في المقال المنشور بأحد المواقع الإلكترونية الذي ادعى أن ما تم تداوله لا يعكس الواقع، معتبرة أن الاعتماد على مصادر مجهولة دون أي زيارة ميدانية فعلية، لا يمكن أن يكون بديلا عن العمل الصحفي المسؤول القائم على الحضور في عين المكان والاستماع للمواطنين.
وعلى إثر محاولات التشكيك في مصداقية المعطيات المنشورة، انتقل طاقم الجريدة صباح يوم الإثنين على الساعة التاسعة والنصف إلى مقر الملحقة الإدارية الإنارة قصد التقصي الميداني، حيث تم الاستفسار عن عون السلطة، ليتبين بشكل واضح أنه غير متواجد داخل مكتبه.
وقد استمر الانتظار لأكثر من ساعة كاملة دون ظهوره، ودون تقديم أي توضيح حول سبب غيابه، وهو ما يفند بشكل عملي الرواية التي حاولت تسويق صورة وردية عن سير المرفق الإداري.
إن لجوء بعض الصفحات الإلكترونية المحسوبة على مسترزقين في الحقل الإعلامي إلى التكذيب المجاني والتنكيل المهني بالمصادر التي اعتمدتها الجريدة، يشكل انحرافا خطيرا في الممارسة الإعلامية، ومحاولة مكشوفة لضرب خطها التحريري الذي يضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار.
كما ترفض الجريدة رفضا قاطعا الزج غير الأخلاقي بجمعيات المجتمع المدني في هذا الموضوع، خاصة وأن دور هذه الجمعيات، هو الدفاع عن مصالح المواطنين وتقريب، لا تغطية الاختلالات أو تبريرها.
تؤكد جريدة “كِشـ تيفي” أن الغاية من نشر هذه المعطيات لم تكن يوما الإساءة لأي مؤسسة أو مسؤول، بل كانت وستبقى الدفاع عن حق المواطن في خدمة عمومية محترمة وفعالة.
والجريدة، إذ تفتح صدرها لأي توضيح رسمي موثق، ترفض في المقابل سياسة التهرب والتشكيك غير المبني على معاينة ميدانية حقيقية.




















































