سمير لفغيري
أثارت مشاركة نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، في أحد البرامج الحوارية على القناة الثانية المغربية، موجة جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحه بأنه يحل ضيفا على البرنامج بصفته الحزبية وليس الحكومية.
التصريح فهم من طرف بعض المتابعين على أنه محاولة للتهرب من المسؤولية الوزارية، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهد فيها قطاعات حيوية مثل الماء والبنية التحتية نقاشا مجتمعيا متزايدا.
وفي خضم هذا الجدل، خرج مصطفى تاج، رئيس جمعية الشبيبة المدرسية، للدفاع عن بركة، معتبرا أن حضوره للبرنامج يمثل “شجاعة سياسية” لا تهربا من المسؤولية. وأوضح تاج أن بركة كان بإمكانه، من موقعه الحزبي، تفويض أحد القيادات الشبابية للمشاركة في البرنامج، لكنه آثر الحضور بنفسه والتواصل المباشر مع الشباب، ما يعكس – بحسب قوله – روح الانفتاح والاستعداد للنقاش.
وأضاف تاج أن مشاركة بركة لم تخل من التطرق إلى تفاصيل السياسات والتدابير الحكومية، خاصة في القطاعات المرتبطة بمسؤوليته الوزارية، ما ينفي عنه تهمة التهرب من الدور الحكومي. وأكد أن الوزير بركة قدم إجابات واضحة وشرحا مفصلا لعدد من القضايا التي تهم الرأي العام، في سياق يحترم المؤسسات ويفعل الأدوار التشاركية.
الجدير بالذكر أن الجدل حول ازدواجية الصفات بين المسؤولية الحزبية والحكومية ليس جديدا في الساحة السياسية المغربية، لكنه يعكس حساسية المرحلة وارتفاع سقف الانتظارات من الفاعلين السياسيين.
