عبدالحق تائب لله
تعد أم كلثوم، أيقونة الطرب العربي وكوكب الشرق، واحدة من أعظم الأصوات التي عرفها العالم العربي على مر العصور. لم يكن صوتها مجرد وسيلة للغناء، بل كان تجربة فنية وروحية جمعت بين الإحساس العميق، والكلمة الراقية، واللحن الخالد.
وفي تكريم جديد لمكانتها الفريدة، أعلنت موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن إدراج أم كلثوم ضمن قائمتها، تقديرا لمسيرتها الاستثنائية، ولتأثيرها الفني والثقافي العابر للحدود. ويأتي هذا التتويج في سياق اعتراف عالمي بإرثها الفني الذي لا يزال حاضرا في وجدان الأجيال، رغم مرور عقود على رحيلها.
تميزت أم كلثوم بقدرتها على الارتجال الغنائي وبأداء استثنائي امتد لساعات دون أن تفقد جمهورها سحر اللحظة. أغانيها مثل “الأطلال”، “إنت عمري”، و”سيرة الحب” باتت جزءا من ذاكرة الشعوب، ورسائل عشق تجاوزت الزمن.
رحلت أم كلثوم، لكن صوتها ما زال ينبض في القلوب، شاهدة على عصر ذهبي للطرب العربي، وها هي اليوم تخلد في سجل الأرقام القياسية، تأكيدا على أن الفن الحقيقي لا يموت.