ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العنيفة التي ضربت إقليم آسفي إلى 37 حالة وفاة، وفق معطيات رسمية محينة صادرة صباح اليوم الإثنين 15 دجنبر 2025، على خلفية التساقطات الرعدية الاستثنائية التي شهدها الإقليم مساء الأحد، وما نتج عنها من سيول جارفة ومفاجئة خلفت خسائر بشرية جسيمة.
وأفادت السلطات المحلية أن الوضع الصحي للمصابين ما يزال تحت المتابعة الدقيقة، حيث يخضع 14 شخصاً للعلاج بمستشفى محمد الخامس بآسفي، من بينهم حالتان في وضعية حرجة ترقدان بقسم العناية المركزة، فيما تستمر الأطقم الطبية في تقديم العلاجات اللازمة لباقي المصابين وفق البروتوكولات الصحية المعتمدة.
وفي موازاة ذلك، تشهد مختلف المناطق المتضررة استنفاراً واسعاً، بمشاركة السلطات الترابية ومصالح الوقاية المدنية والقوات العمومية، إلى جانب باقي المتدخلين، حيث تتواصل عمليات التمشيط والبحث عن مفقودين محتملين، فضلاً عن تدخلات الإسعاف وتقديم الدعم والمساعدة للساكنة التي طالتها الأضرار، خاصة بالمناطق التي عرفت تدفقات مائية قوية.
وأكدت السلطات المحلية بإقليم آسفي أن هذه التقلبات المناخية الحادة تفرض الرفع من منسوب اليقظة واعتماد أقصى درجات الحذر، داعية المواطنين إلى الالتزام بتعليمات السلامة وتفادي المجازفة، حفاظاً على الأرواح والممتلكات، والحد من المخاطر التي قد تنجم عن استمرار الاضطرابات الجوية.
وتأتي هذه الفاجعة لتعيد إلى الواجهة إشكالية تدبير المخاطر الطبيعية، في ظل تزايد حدة الظواهر المناخية القصوى، وما تفرضه من تحديات آنية ومستقبلية على مستوى الوقاية والاستجابة السريعة.
