يشهد قطاع تربية الدواجن في المغرب أزمة متفاقمة، مع الارتفاع المتواصل في أسعار الأعلاف والكتاكيت، ما دفع العديد من المربين إلى دق ناقوس الخطر بسبب التزايد الكبير في تكاليف الإنتاج وصعوبة الحفاظ على أسعار تنافسية في السوق.
وتعتمد أسعار الأعلاف على مواد أولية مثل الذرة وفول الصويا التي شهدت بدورها ارتفاعات حادة في الأسواق العالمية، إضافة إلى زيادة تكاليف النقل، مما فاقم الأعباء المالية على المربين.
في المقابل، يعرف الطلب على الدواجن ارتفاعا مستمرا، وهو ما يضع المنتجين أمام تحدي زيادة الإنتاج في ظل الارتفاع الكبير في التكاليف. هذا الوضع دفع العديد منهم إلى رفع أسعار البيع لتعويض الخسائر، غير أن ذلك أثر مباشرة على القدرة الشرائية للمستهلكين، فيما تراجعت هوامش الربح رغم الزيادة في الأسعار.
ويرى عدد من المهنيين أن استمرار هذه الأزمة قد ينعكس سلبا على الأمن الغذائي الوطني وتوافر الدواجن في الأسواق إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة للحد من الارتفاعات المتتالية في الأسعار.
وطالب مربو الدواجن الحكومة بتقديم دعم مالي مباشر أو غير مباشر لتخفيف العبء عنهم، إلى جانب تخفيض الضرائب المفروضة على الأعلاف والكتاكيت، واعتماد آليات ناجعة لضبط الأسعار في السوق ومنع أي ممارسات احتكارية تضر بالمنافسة العادلة.
إعداد: لفغيري سمير




















































