تعيش جماعة أغواطيم، بإقليم الحوز، على وقع حالة متنامية من التذمر في أوساط الساكنة، على خلفية ما تصفه مصادر محلية بالنشاط غير القانوني لمنشأة لإنتاج الإسمنت، يشتبه في اشتغالها خارج الضوابط القانونية، في ظل حركة مكثفة لشاحناتها عبر مختلف المسالك الطرقية بالجماعة.
وحسب معطيات متطابقة، فإن أسطول هذه المنشأة يضم ما يقارب 34 شاحنة تجوب الطرقات بشكل يومي، الأمر الذي بات يشكل عبئا ثقيلا على البنية التحتية الطرقية، خاصة بالمسالك القروية الهشة، حيث سجلت الساكنة تدهورا ملحوظا في حالة الطرق، إلى جانب معاناة مستمرة من الضجيج والغبار الناتج عن مرور الشاحنات بشكل متكرر.
وفي هذا السياق، عبّر عدد من المواطنين عن استغرابهم من استمرار هذا النشاط في وضح النهار، معتبرين أن الوضع يثير علامات استفهام حقيقية حول مدى تفعيل المراقبة من طرف الجهات المختصة، وعلى رأسها مصالح الدرك الملكي، سواء فيما يتعلق بمشروعية نشاط المنشأة أو الوضعية القانونية للشاحنات التي تستغل الطريق العمومية دون احترام شروط السلامة.
ولم تقف مخاوف الساكنة عند حدود الإزعاج والأضرار الطرقية، بل امتدت لتشمل الهواجس البيئية والصحية، في ظل نقل مواد الإسمنت دون التقيد، حسب تعبيرهم، بالمعايير المعمول بها، وما قد يترتب عن ذلك من تأثيرات سلبية على صحة السكان والمحيط البيئي.
وأمام هذا الوضع، طالب متضررون بتدخل عاجل للسلطات الإقليمية والمصالح البيئية المختصة، من أجل فتح تحقيق شامل في الموضوع، وترتيب المسؤوليات القانونية، واتخاذ الإجراءات الزجرية اللازمة في حال ثبوت أي خروقات، بما يضمن احترام القانون وحماية الساكنة والبنية التحتية من مزيد من الأضرار.
إبراهيم افندي
