لفغيري سمير
في تطور إقليمي لافت، يقود مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، جهود وساطة مكثفة بين المملكة المغربية والجزائر، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي من المرتقب الإعلان عنه خلال الشهرين المقبلين، بحسب ما أفاد به المبعوث الأمريكي.
وتأتي هذه المبادرة في إطار التحركات الدبلوماسية الأمريكية الرامية إلى تعزيز الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا، وفتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدين الجارين بعد سنوات من التوتر.
وأجرى ويتكوف خلال الأسابيع الماضية سلسلة من المباحثات المكثفة مع مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين المغربي والجزائري، ركزت على سبل تجاوز الخلافات السياسية وتعزيز الثقة المتبادلة، تمهيدا لبناء علاقات جديدة قائمة على الحوار والتعاون.
ويرى مراقبون أن أي اتفاق سلام محتمل بين المغرب والجزائر سيكون تحولا استراتيجيا في المنطقة المغاربية، لما قد يحمله من فرص لتعزيز التكامل الاقتصادي، وتنسيق الجهود الأمنية، وتسهيل المبادلات التجارية بين البلدين.
ويتوقع أن يفتح الاتفاق آفاقا واعدة أمام شعوب المنطقة، ويشكل نموذجًا لنجاح الدبلوماسية الوقائية الأمريكية في تسوية النزاعات عبر الحوار السلمي والمصالح المشتركة.
هذا التطور المرتقب يبعث رسالة أمل في مستقبل أكثر استقرارا ووحدة في المنطقة، ويدعو إلى مواصلة الجهود الدولية والإقليمية لدعم الحلول السلمية وتعزيز التعاون بين الدول العربية والإسلامية.