لفغيري سمير
في خطوة لافتة نحو تغيير سياسات الزمن في القارة العجوز، أعلن رئيس الوزراء الإسباني عن إطلاق حملة رسمية تهدف إلى إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي نهائيا داخل الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن هذه العادة القديمة لم تعد ذات جدوى في العصر الحديث.
وأوضح المسؤول الإسباني أن تغيير الساعة مرتين في السنة أصبح يسبب ارتباكا في الأنظمة اليومية للمواطنين، كما أن الدراسات الحديثة أظهرت تأثيرات سلبية على الصحة العامة والنوم والإنتاجية. وأضاف أن التطور التكنولوجي والاعتماد الواسع على الطاقة المتجددة قلص الحاجة إلى هذا الإجراء الذي كان يعتمد قديما لترشيد استهلاك الكهرباء.
وأشارت نتائج استطلاع للرأي على مستوى الاتحاد الأوروبي إلى أن الغالبية الساحقة من المشاركين تؤيد إلغاء التوقيت الصيفي، معتبرين أن العودة إلى توقيت ثابت سيساهم في استقرار الإيقاع اليومي وتحسين جودة الحياة.
ورغم ذلك، يتوقع مراقبون أن يطرح هذا التوجه تحديات اقتصادية وتنظيمية، خصوصا في قطاعات السياحة والتجارة التي تعتمد على الفوارق الزمنية الموسمية، ما يتطلب تنسيقا أوروبيا وتشريعات موحدة لضمان تطبيق سلس وعادل عبر الدول الأعضاء.
بهذا التحرك، تبدو إسبانيا في طليعة الجهود الرامية إلى تحديث السياسات الزمنية الأوروبية، في خطوة قد تضع حدا لعقود من الجدل حول جدوى الساعة الصيفية.