أثار إقصاء المختصين التربويين العاملين بمؤسسات الريادة بالسلكين الابتدائي والإعدادي من الاستفادة من منحة الريادة موجة غضب واستياء واسعة في صفوف الأطر التربوية، خاصة بجهة سوس ماسة، حيث اعتُبر هذا القرار تمييزًا غير مبرر في حق فئة تؤدي مهامها كاملة ضمن تنزيل مشروع الريادة.
وفي هذا السياق، أعلنت الجامعة الحرة للتعليم – فرع أكادير إداوتنان مساندتها القوية والدائمة للمختصين التربويين الذين حُرموا من هذه المنحة التحفيزية، مؤكدة أن المختص بجهة سوس ماسة “ليس وحده”، وأن الجامعة ستظل منخرطة في الدفاع عن حقوقه المشروعة.
وسجّل المتضررون، وفق معطيات متطابقة، وجود إقصاء غير مبرر لبعض الفئات، وعلى رأسها المختصون التربويون، رغم استيفائهم للشروط المطلوبة، إلى جانب اختلاف في التأويلات الجهوية للمعايير المعتمدة، ما خلق حالة من الاحتقان ودفع إلى المطالبة بتوضيح رسمي للأسباب وتسوية الوضعية بما يضمن الحق في هذه المنحة.
وأكدت الجامعة الحرة للتعليم أن استثناء المختصين التربويين من منحة الريادة يتنافى مع مبدأ الإنصاف، لاسيما وأنهم منخرطون فعليًا في تنزيل مشروع الريادة داخل المؤسسات التعليمية، ويساهمون في تفعيل أنشطة الحياة المدرسية، فضلاً عن إشرافهم على المكتبات المدرسية وأدوارهم التربوية الداعمة للعملية التعليمية التعلمية.
وشددت الجامعة على ضرورة إرساء قيم العدل والمساواة بين الموظفين، معتبرة أن الحفاظ على نفسية الموظف واستقراره المعنوي شرط أساسي لنجاح أي إصلاح تربوي، ومؤكدة أن أي تمييز غير مبرر من شأنه أن يؤثر سلبًا على مردودية الأطر وجودة الأداء داخل المؤسسات التعليمية.
وفي ختام موقفها، جدّدت الجامعة الحرة للتعليم – أكادير إداوتنان دعمها الكامل للمختصين التربويين، موجهة رسالة تضامن واضحة:
“المختصون التربويون، نحن معكم قلبًا وقولًا وفعلاً”، مع الدعوة إلى تدخل عاجل من الجهات الوصية لتصحيح هذا الوضع وضمان الاستفادة العادلة من منحة الريادة لجميع المستحقين.
براهيم أفندي
