شهدت العاصمة مدريد، اليوم، محطة دبلوماسية بارزة تمثلت في توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين المغرب وإسبانيا، وذلك خلال لقاء جمع رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وحضر المسؤولان رفقة وفود رفيعة المستوى حفل التوقيع الذي شمل اتفاقيات تمتد إلى قطاعات الطاقة، النقل واللوجستيك، الاستثمار، الابتكار، الأمن، والتعليم العالي، إلى جانب برامج للتعاون في مجالات البنيات التحتية والتنمية المستدامة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق الدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات المغربية–الإسبانية خلال السنوات الأخيرة، والتي تقوم على الثقة المتبادلة، الحوار المستمر، والرغبة في بناء شراكات اقتصادية واستراتيجية طويلة الأمد.
وأكد عزيز أخنوش، في تصريح عقب مراسيم التوقيع، أن الاتفاقيات الجديدة تمثل “دفعة قوية للتعاون الثنائي، وتفتح آفاقاً أوسع أمام الاستثمارات المشتركة، خاصة في قطاعات ذات قيمة مضافة عالية كالطاقات المتجددة والصناعات الحديثة”.
من جانبه، شدد بيدرو سانشيز على أن إسبانيا تعتبر المغرب “شريكاً رئيسياً في المنطقة وشريكاً موثوقاً”، مضيفاً أن المشاريع المبرمجة ستساهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتطوير المبادلات التجارية بين البلدين.
ويرى مراقبون أن توقيع هذه الحزمة من الاتفاقيات في مدريد يعكس حرص البلدين على تعميق التعاون وتجاوز التحديات المشتركة من خلال مبادرات عملية تُرسّخ الشراكة وتدعم تطلعاتهما في مجالات التنمية والتقدم الاقتصادي.
ومن المنتظر أن تبدأ اللجان التقنية المشتركة في تفعيل مضامين الاتفاقيات خلال الأسابيع المقبلة، في أفق إطلاق مشاريع ميدانية تعود بالنفع على البلدين وتستجيب لرهانات المرحلة،
لفغيري سمير
