احتضنت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بمدينة بنجرير، على مدى يومين، دورة تكوينية لفائدة الجمعيات المسيرة لمدارس الفرصة الثانية، الجيل الجديد بجهة مراكش آسفي، وذلك في إطار شراكة بين شبكة الجمعيات المشرفة على هذه المؤسسات ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى جانب عدد من الفاعلين المؤسساتيين الداعمين للبرنامج.
ووفق بلاغ صادر عن الجهة المنظمة، فقد تميز اليوم الافتتاحي بحضور مسؤولين من الوزارة الوصية، وعامل إقليم الرحامنة، ورئيسة شبكة مدارس الفرصة الثانية، إضافة إلى مسؤولي الجامعة. وشهد اللقاء توقيع اتفاقية شراكة رسمية بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات وبرنامج مدارس الفرصة الثانية، الجيل الجديد، في خطوة تهدف إلى دعم الابتكار التربوي وتطوير نماذج فعّالة لمحاربة الهدر المدرسي وتمكين الشباب المنقطعين عن الدراسة.

وتسعى هذه الشراكة، بحسب المنظمين، إلى توفير أدوات بيداغوجية حديثة وموارد تعليمية متجددة لفائدة الأطر العاملة بهذه المؤسسات، إلى جانب تعزيز المواكبة الأكاديمية والرفع من جودة الإدماج الاجتماعي والمهني للمستفيدين.

وعرفت الدورة التكوينية تنظيم ورشات وعروض تفاعلية حول مكونات المنهاج التربوي الجديد، شملت أساسا استعراض مرتكزات المنهاج ومفاهيمه التربوية، وتفعيل نموذج مدارس الفرصة الثانية – الجيل الجديد، اضافة الى المقاربات البيداغوجية المبنية على تنمية المهارات، تحليل المراجع والدلائل التربوية المعتمدة.

ووفق المصدر ذاته، خُصص اليوم الأول لتقريب الرؤى وتوحيد المرجعيات بين الجمعيات المشاركة، فيما تناول اليوم الثاني مواضيع مرتبطة بالتدبير الإداري والمالي للمؤسسات، إضافة إلى تقييم جماعي لمجريات التكوين وصياغة توصيات عملية تستجيب للتحديات الميدانية، مع تجديد الالتزام بدعم الإدماج التربوي والاجتماعي للشباب.
وتندرج هذه المبادرة ضمن الدينامية الوطنية الهادفة إلى تعزيز قدرات الفاعلين الجمعويين المشتغلين في مجال مواكبة الأطفال والشباب غير المتمدرسين، حيث أكدت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات وشركاؤها المؤسسون التزامهم بمواصلة تطوير نموذج تربوي مبتكر قائم على الدعم والتأهيل وإعادة الإدماج.





















































