لفغيري سمير
شهدت مدن مغربية خلال الأيام الأخيرة احتجاجات شبابية أثارت جدلا على منصات التواصل الاجتماعي. وبينما يعتبرها البعض تعبيرا سلميا ومشروعا عن مطالب اجتماعية واقتصادية، يرى آخرون أنها قد تستغل من جهات معينة لتحقيق أهداف مختلفة.
وتتمحور أسباب هذه الاحتجاجات، وفق ما يتداوله المحتجون، حول تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وضعف الخدمات العمومية، خاصة في مجالي التعليم والصحة، إلى جانب تفاقم البطالة وغياب فرص عمل تضمن العيش الكريم.
ورفع المشاركون في هذه الاحتجاجات مطالب تركز أساسا على تحسين جودة التعليم، والارتقاء بالخدمات الصحية، وخلق فرص عمل للشباب.
في المقابل، أكدت الحكومة أنها مستعدة للاستماع إلى مطالب هذه الفئة، مع التعهد باتخاذ إجراءات لتحسين الخدمات العامة وتعزيز الحوار الوطني.
ويرى محللون أن هذه الدينامية الشبابية تعبر عن رغبة واضحة في التغيير، وقد تسهم في إعادة صياغة العلاقة بين الدولة والمجتمع، بما قد ينعكس إيجابا على المستقبل السياسي والاجتماعي للبلاد.