تشهد أسعار الخضر خلال الأيام الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً، تزامناً مع التساقطات المطرية التي عرفتها عدة مناطق من المملكة، وهو ما انعكس بشكل مباشر على القدرة الشرائية للأسر، خاصة في المدن الكبرى.
وسجّل عدد من المواطنين زيادات ملموسة في أثمنة خضر أساسية، من قبيل الطماطم والجزر والبطاطس، مقارنة بالفترة التي سبقت التساقطات المطرية، حيث تجاوزت بعض الأسعار المستويات المعتادة، ما أثار استياء المستهلكين.
ويعزو مهنيون هذا الارتفاع إلى التأثير المباشر للأمطار على عمليات الجني والنقل، إضافة إلى تراجع العرض في أسواق الجملة، نتيجة صعوبة الولوج إلى بعض الضيعات الفلاحية، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار في حلقات التسويق اللاحقة.
وقد انعكس هذا الارتفاع في أسواق الجملة على البيع بالتقسيط داخل الأحياء الشعبية والأسواق الأسبوعية، حيث عبّر مواطنون عن استيائهم من الزيادات المتتالية، معتبرين أنها لا تتناسب مع مستوى دخلهم، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.
وطالب متتبعون للشأن الاستهلاكي بضرورة تشديد المراقبة على مسارات التسويق، والحد من المضاربات التي تساهم في تأجيج الأسعار، مع العمل على ضمان توازن العرض والطلب حفاظاً على القدرة الشرائية للمواطنين.
لفغيري سمير





















































