عرفت منطقة عبدة، خلال الأيام الأخيرة، تساقطات مطرية مهمة بعثت روح الأمل والتفاؤل في نفوس الفلاحين، بعد فترة من الجفاف والتأخر في الأمطار التي أثّرت سلباً على انطلاقة الموسم الفلاحي.
وقد ساهمت هذه الأمطار في تحسين وضعية الأراضي الزراعية، لاسيما الزراعات الخريفية كالحبوب والقطاني، كما ساعدت على إنعاش المراعي الطبيعية، ما يُخفف العبء عن مربي الماشية الذين عانوا طويلاً من غلاء الأعلاف.
وبحسب عدد من الفاعلين الفلاحيين، فإن هذه التساقطات، رغم أنها جاءت متأخرة نسبياً، إلا أنها كانت كافية لتحريك عجلة النشاط الفلاحي بالمنطقة، خصوصاً مع استعداد الفلاحين للشروع في عمليات الحرث والبذر.
وتُعد هذه الأمطار بمثابة “جرعة أمل” للفلاح التقليدي الصغير الذي يُعوّل بشكل كبير على العوامل المناخية لضمان الحد الأدنى من الإنتاج، في ظل غياب دعم كافٍ أو إمكانيات تقنية متطورة.
وتُطالب الساكنة الفلاحية بتعزيز المواكبة التقنية وتحفيزات إضافية من الجهات المعنية، لضمان نجاح الموسم الفلاحي، واستثمار هذه الظروف الطبيعية الإيجابية في تحسين مردودية القطاع بالمنطقة.
عبدالحق تائب لله
