أعربت الجامعة الحرة للتعليم بأكادير إداوتنان، التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، عن استنكارها الشديد وإدانتها القوية لاعتقال الأستاذة نزهة مجدي، وذلك على خلفية تنفيذ حكم قضائي وصفته بـ”القاسي”، مرتبط بمشاركتها في الحراك التعليمي المطالب بإسقاط مخطط التعاقد والإدماج في الوظيفة العمومية.
وأوضحت الجامعة، في بيان استنكاري صادر بتاريخ 18 دجنبر 2025، أن اعتقال الأستاذة نزهة مجدي يشكل، في نظرها، “اعتقالاً لأسرة التعليم بأكملها”، معتبرة أن متابعـتها جاءت بسبب ممارستها حقها الدستوري في النضال والاحتجاج السلمي إلى جانب نساء ورجال التعليم.
وسجّل المكتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم بأكادير إداوتنان أن هذا الاعتقال يندرج ضمن سياق عام يتسم، حسب تعبير البيان، بتصاعد الهجوم على الحريات النقابية والتضييق على الحق في الاحتجاج السلمي، وما لذلك من انعكاسات سلبية على الاستقرار المهني داخل قطاع التعليم.
وأعلن المكتب تضامنه المطلق واللامشروط مع الأستاذة المعتقلة وأسرتها، وكذا مع جميع المناضلات والمناضلين المتابعين على خلفية مشاركتهم في الحراك التعليمي دفاعاً عن مطالب وصفها بـ”العادلة والمشروعة”. كما حمّل الوزارة الوصية، ومن خلالها الحكومة، المسؤولية القانونية الكاملة عن سلامتها الجسدية والنفسية، محذراً مما قد يترتب عن هذا الاعتقال من احتقان داخل القطاع.
وطالب البيان بالإفراج الفوري عن الأستاذة نزهة مجدي، وإيقاف كافة المتابعات القضائية في حق مناضلات ومناضلي الحراك التعليمي، داعياً في الوقت نفسه مختلف الإطارات النقابية والحقوقية إلى توحيد الصفوف وتصعيد الأشكال النضالية لمواجهة ما اعتبره محاولات لتكميم الأفواه وتجريم الاحتجاجات السلمية.
كما دعا المكتب الإقليمي كل “الضمائر الحية” إلى الانخراط في تضامن واسع مع الأستاذة المعتقلة، معتبراً قضيتها قضية رأي عام تربوي وحقوقي، ومجدداً تشبثه بحق الأسرة التعليمية في النضال والاحتجاج السلمي، ورفضه لأي شكل من أشكال التطبيع مع القمع أو المساومة على الحريات النقابية.
وختمت الجامعة الحرة للتعليم بأكادير إداوتنان بيانها بالتأكيد على استعدادها للانخراط المبدئي واللامشروط في جميع المبادرات الداعمة للإفراج عن الأستاذة نزهة مجدي، مجددة التزامها بخيار الدفاع عن كرامة رجال ونساء التعليم وحقوقهم الأساسية.
براهيم افندي





















































