في حدث بارز يعكس الطموحات الكبيرة للمغرب في تطوير قطاع السياحة البحرية، استقبلت المحطة الجديدة للرحلات البحرية بميناء الدار البيضاء، أول باخرة سياحية، لتشكل بذلك نقطة تحول نوعية في مسار تعزيز البنية التحتية السياحية بالعاصمة الاقتصادية.
وقد رصدت لهذا المشروع الاستراتيجي استثمارات بلغت 720 مليون درهم، مما مكن من إنشاء محطة بحرية عصرية بطاقة استيعابية تصل إلى 450 ألف مسافر سنويا.
وتتميز المحطة الجديدة بقدرتها على استقبال السفن العملاقة التي يبلغ طولها 350 مترا وعرضها 45 مترا، مع عمق يصل إلى 9 أمتار، بما يجعلها من بين أهم المنشآت المينائية المجهزة في المنطقة.
ويهدف المشروع إلى تعزيز جاذبية مدينة الدار البيضاء كوجهة عالمية للسياحة البحرية، ومواكبة دينامية التطوير السياحي الذي تشهده المملكة، فضلا عن دعم إشعاعها الاقتصادي والسياحي على الصعيدين الوطني والدولي.
كما توفر المحطة تجربة رقمية متكاملة تضمن أعلى مستويات الأمان والراحة وجودة الخدمات للزوار، مما يعكس توجه المغرب نحو اعتماد معايير حديثة تجعل من العاصمة الاقتصادية مركزًا بحريًا رائدا في المنطقة.
إعداد: سمير لفغيري