تفجرت حالة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي عقب انتشار مقطع فيديو ظهر فيه شخص معروف بلقب مول الحوت وهو يسخر من استاذ سبق ان درسه، من خلال مقارنة سيارته الفاخرة بسيارة بسيطة يمتطيها الاستاذ، مرفقا المشهد بتعليق اعتبره كثيرون مهينا.
الواقعة التي اثارت موجة من الاستنكار وسط رواد المنصات، دفعت الفاعل التربوي والنقابي ربيع ايزكي الى التعبير عن موقفه، مؤكدا ان ما حدث ليس مجرد خطأ عابر بل تجل واضح لحالة من العبث التي ازدادت خلال السنوات الاخيرة، حيث يتم تقديم التافهين كنماذج ناجحة بينما يتعرض الاستاذ للتبخيس.
ايزكي اوضح ان اعتذار مول الحوت بعد الضجة التي رافقت الفيديو لا يمحو حجم الاساءة، مشددا على ان رفض الاستاذ للصلح ولجوءه الى القضاء موقف يستحق التقدير، لانه يعبر عن الدفاع عن كرامة مهنة التعليم التي لا يملك احد حق التنازل عنها، باعتبارها مسؤولية جماعية وليست ملكا فرديا.
ويرى المتحدث ان التساهل مع مثل هذه السلوكيات هو ما شجع البعض على البحث عن الشهرة عبر السخرية من رموز المدرسة ونسائها ورجالها، مضيفا ان المجتمع اليوم مطالب اكثر من اي وقت مضى باعادة الاعتبار للمدرسة وللاستاذ الذي ظل صامدا رغم التهميش والهجمات المتكررة.
واكد ايزكي ان المساس بمهنة التعليم مؤشر خطير يتطلب وقفة صادقة من الجميع، معتبرا ان اللجوء الى القضاء في مثل هذه الحالات ليس رغبة في الانتقام، بل الية لترسيخ ثقافة احترام الاخر وصون كرامة كل افراد المجتمع مهما كان مستواهم الثقافي او الاجتماعي.
