لفغيري سمير
عاد الهدوء تدريجيا إلى شوارع مدينة مراكش، وتحديدا حي سيدي يوسف بن علي، بعد أيام من الاحتجاجات والاضطرابات التي شهدتها المنطقة، والتي اندلعت على خلفية مطالب اجتماعية واقتصادية من قبل السكان.
وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق موجة تصاعدية من التحركات الشعبية التي تعرفها عدة مناطق في المغرب، حيث يطالب المواطنون بتحسين الخدمات الأساسية، لا سيما في قطاعي الصحة والتعليم، بالإضافة إلى تحسين الظروف المعيشية التي توصف بـ”المتدهورة” في عدد من الأحياء الشعبية.
وشهد الحي انتشارا أمنيا مكثفا، في إطار الإجراءات التي اتخذتها السلطات لتأمين المنطقة ومنع أي تجمعات غير مرخص لها. وأفادت مصادر محلية أن قوات الأمن قامت باعتقال عدد من الأشخاص على خلفية أحداث الشغب التي رافقت الاحتجاجات، من بينهم قاصرون.
ويعاني حي سيدي يوسف بن علي من تحديات اقتصادية كبيرة، من أبرزها ارتفاع معدلات البطالة وتراجع فرص الشغل، ما يزيد من حدة الاحتقان الاجتماعي في صفوف الشباب والساكنة عامة.
من جانبها، عبرت جمعيات حقوقية عن قلقها إزاء التدخلات الأمنية، مطالبة بضرورة احترام حقوق الإنسان والحق في التظاهر السلمي، إلى جانب الدعوة إلى اعتماد حلول تنموية عاجلة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
ولا تزال السلطات المغربية تتابع الوضع عن كثب، في ظل استمرار الدعوات الشعبية إلى إصلاحات شاملة تستجيب لتطلعات المواطن المغربي، خاصة في القطاعات الاجتماعية الحيوية.






