عبدالجبار بوعودي
تعيش مدينة اليوسفية منذ مدة على وقع معاناة يومية بسبب الاكتظاظ أمام صيدلية الحراسة الوحيدة، حيث يجد العديد من المواطنين أنفسهم مضطرين للانتظار لفترات طويلة أو التنقل لمسافات بعيدة من أجل اقتناء دواء مستعجل، خصوصًا خلال الليل أو عطلات نهاية الأسبوع.
ويشتكي سكان عدد من الأحياء، خاصة البعيدة عن حي المنار حيث توجد صيدلية الحراسة، من صعوبة الولوج إلى الدواء في أوقات الطوارئ، وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا على المرضى وأسرهم.
وأكد بعض المواطنين أن الوضع أصبح “غير مقبول” في ظل توسع المدينة وارتفاع عدد سكانها، معتبرين أن صيدلية واحدة لا يمكنها تغطية حاجيات آلاف المواطنين، داعين الجهات المعنية إلى التحرك العاجل من أجل إعادة النظر في نظام المداومة الصيدلانية.
من جانبهم، يرى متتبعون للشأن المحلي أن الحل يكمن في اعتماد مبدأ التناوب بين أكثر من صيدلية في مختلف الأحياء، لضمان توزيع عادل لخدمات الحراسة وتخفيف الضغط عن الصيدليات المتواجدة، خصوصًا في الفترات الليلية التي تعرف حركة متزايدة للمرضى.
ويبقى الأمل معقودًا على تدخل السلطات الصحية والمهنية لإيجاد صيغة تنظيمية جديدة تضمن استمرارية الخدمة الدوائية بشكل مريح وعادل، وتضع حدًا لمعاناة سكان اليوسفية مع البحث الليلي عن صيدلية مفتوحة.