يمكن للسائقين المغاربة أن يتنفسوا الصعداء مع نهاية هذا العام، بعدما تم تحديث لوحات الأسعار بمحطات الوقود عبر مختلف ربوع المملكة ابتداءً من منتصف ليلة أمس، مسجلة انخفاضًا ملحوظا في أسعار المحروقات.
وسُجل التراجع الأكبر في سعر الديزل، باعتباره الوقود الأكثر استهلاكا، إذ انخفض بنحو 65 سنتيمًا للتر الواحد، ليستقر في حدود 9.95 دراهم، محققا بذلك نزولا لافتا إلى ما دون عتبة 10 دراهم، وهي العتبة التي ظلت تشكل ضغطا مباشرا على القدرة الشرائية للأسر، وكلفة الإنتاج والنقل بالنسبة للمهنيين.
أما البنزين الخالي من الرصاص، فقد عرف بدوره انخفاضا، وإن كان بوتيرة أقل، حيث تراجع سعر اللتر بحوالي 44 سنتيما ليستقر عند نحو 13.05 دراهم، وفق ما أفاد به موزعون في القطاع.
ويأتي هذا الانخفاض بعد تسجيل زيادتين متتاليتين خلال الأسابيع الماضية، ويُعزى أساسًا إلى تراجع تكاليف التوريد في الأسواق الدولية للطاقة، بفعل انخفاض أسعار النفط الخام وتحسن شروط الشحن والتموين.
ورغم الترحيب الواسع الذي لقيه هذا التراجع في صفوف المواطنين والمهنيين، إلا أن التساؤلات ما تزال مطروحة حول مدى استمراريته، خاصة في ظل وضع اقتصادي عالمي يتسم بعدم الاستقرار، وتقلبات جيوسياسية قد تعيد الضغط على أسعار الطاقة في أي لحظة.
وبين التفاؤل الحذر وانتظار تطورات السوق الدولية، يظل المستهلك المغربي مترقبًا لمزيد من الانخفاضات التي من شأنها التخفيف من أعباء المعيشة ودعم النشاط الاقتصادي خلال الفترة المقبلة.
لفغيري سمير
