لفغيري سمير
غادر الوفد المغربي قاعة الاجتماعات في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل لحظات من صعود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمته، وذلك في خطوة احتجاجية على تصريحاته السابقة وسياساته المستمرة تجاه القضية الفلسطينية.
ويأتي هذا الانسحاب في سياق سلسلة من التحركات المشابهة التي أقدمت عليها وفود دولية أخرى خلال السنوات الماضية، تعبيرا عن رفضها لما تصفه بـ”الاحتلال غير القانوني والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية”.
وبحسب مراقبين، فإن هذه الخطوة تهدف إلى توجيه رسالة واضحة إلى الحكومة الإسرائيلية مفادها أن المجتمع الدولي لم يعد مستعدا لتجاهل جرائم حرب وسياسات إبادة جماعية تمارس بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
وقد تصاعدت وتيرة الانتقادات الدولية لإسرائيل منذ بدء الحرب الأخيرة على غزة، حيث وجهت لها اتهامات مباشرة بالتسبب في كارثة إنسانية وبانتهاك القانون الدولي الإنساني. وترافق ذلك مع انسحاب احتجاجي مماثل لعدد من الوفود الدولية تضامنا مع فلسطين، في مشهد يعكس تزايد الضغوط السياسية والدبلوماسية على حكومة نتنياهو.
التحرك المغربي، الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة، يأتي ليؤكد التزام الرباط الثابت بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودعمها لكل الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.