تعيش ساكنة منطقة الضحى أبواب مراكش على وقع معاناة حقيقية بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، خاصة خلال ساعات الليل، دون أي سابق إنذار أو توضيح من طرف الشركة الجهوية متعددة الخدمات لجهة مراكش آسفي المكلفة بتدبير هذا المرفق الحيوي. فقد تكررت هذه الانقطاعات خلال الفترة الأخيرة، وكان آخرها للمرة الثالثة على التوالي، ما تسبب في تلف عدد من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية داخل منازل المواطنين، نتيجة عودة التيار بشكل مفاجئ وعشوائي.
هذا الوضع أثار موجة غضب واستياء عارم في صفوف الساكنة، التي عبرت عن استنكارها الشديد لما وصفته بالاستهتار والإهمال المتواصل من طرف الشركة الجهوية المتعددة الخدمات، والتي لم تبادر إلى تقديم أي تفسيرات واضحة أو اعتذار رسمي عن هذه الانقطاعات المفاجئة.
وأكد عدد من المتضررين أن هذه الأعطاب لم تعد معزولة أو ظرفية، بل تحوّلت إلى ظاهرة متكررة تهدد سلامة الأجهزة المنزلية، بل وحتى راحة وأمن السكان، خصوصاً في ظل غياب أي تواصل جاد أو تعويض عن الخسائر المسجلة. كما تساءل المواطنون عن جدوى الفواتير المرتفعة التي يتحمّلونها، في مقابل خدمات متردّية لا ترقى إلى الحد الأدنى من الجودة المطلوبة.
ويطالب السكان السلطات المحلية والمنتخبة بالتدخل العاجل لإلزام الشركة الجهوية بتحمّل مسؤولياتها الكاملة، والعمل على معالجة الاختلالات التقنية التي تؤدي إلى هذه الانقطاعات، مع ضرورة فتح تحقيق شفاف حول الأسباب الكامنة وراء هذا الخلل المتكرر، وضمان عدم تكراره مستقبلاً.
في انتظار حلول ملموسة، تبقى ساكنة الضحى أبواب مراكش رهينة وضع كهربائي هشّ، يعكس فشلاً واضحاً في التدبير ويطرح تساؤلات جدية حول مدى احترام الشركة لالتزاماتها تجاه المواطنين.
