يشهد مركن السيارات بمدخل باب الروب بمدينة مراكش حالة من الفوضى والعشوائية واختلالات بالجملة، في ظل غياب تام للمسؤولين عن تدبير هذا المرفق العمومي التابع لجماعة المشور بمراكش، ما أثار موجة من السخط والاستياء في صفوف مستعمليه الذين طالبوا بتدخل عاجل لإعادة النظام وضمان احترام القواعد المنظمة للركن.
وبحسب الشكايات التي توصلت بها جريدة كِشـ تيفي، عبر عدد من المرتفقين عن تذمرهم من العشوائية التي تطبع عملية الركن داخل المركن، إضافة إلى انتشار المتلاشيات والعربات المجرورة والمحركات المتهالكة، وغياب أي مراقبة فعلية. كما اشتكى مستعملو هذا المرفق العمومي من غياب مراحيض خاصة، ما يدفع الكثيرين إلى التبول هنا وهناك وبجانب إطارات السيارات، متسببين في روائح كريهة تشوه جمالية المكان، رغم أن عددا من المرتفقين يؤدون إتاوات شهرية مقابل خدمات يفترض أن تضمن الحد الأدنى من التنظيم.




وخلال جولة ميدانية للجريدة، تبين أن المركن يعرف تسيبا ظاهرا في تسيير ركن وحركة السيارات، حيث يتم ركن بعض المركبات والعربات بطريقة خاطئة خلف السيارات الواقفة في وضعية قانونية، ما يمنع أصحابها من التحرك والخروج في الوقت المناسب، خاصة في أوقات الذروة والحالات الطارئة، وهو ما يؤدي إلى توقف كامل داخل فضاء المركن.




ويرى مرتفقو هذا الفضاء الحيوي أن الوضع بات لا يحتمل، مطالبين جماعة المشور بالتدخل الفوري، وتفعيل الرقابة، وإعادة تنظيم المرفق وفق القوانين الجاري بها العمل، لوضع حد نهائي لهذا العبث الذي يمس خدمة عمومية أساسية يعوّل عليها الكثيرون بشكل يومي.























































