بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلقت مؤسسة محمد الخامس للتضامن عملية إنسانية استعجالية لفائدة الساكنة المتضررة من موجة البرد القارس التي تشهدها عدد من المناطق، خاصة القروية والجبلية منها، والتي عرفت انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة وتساقطات ثلجية مهمة.
وتهدف هذه العملية التضامنية إلى التخفيف من معاناة الأسر الهشة، عبر توفير مساعدات أساسية تستجيب للحاجيات الملحّة في ظل الظروف المناخية الصعبة، لاسيما في المناطق النائية التي تعرف صعوبة الولوج. وتشمل هذه المساعدات مواد غذائية أساسية، وأغطية، ووسائل للتدفئة، إلى جانب دعم اجتماعي يراعي خصوصية كل منطقة.
وفي هذا السياق، عبّأت المؤسسة مواردها البشرية واللوجيستية، بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية ومصالح وزارة الداخلية، لضمان إيصال المساعدات إلى المستفيدين في أقرب الآجال، مع الحرص على احترام معايير الاستهداف والنجاعة في التدخل.
وتندرج هذه المبادرة في إطار المقاربة التضامنية التي دأب جلالة الملك على ترسيخها، والتي تجعل من دعم الفئات الهشة أولوية دائمة، خاصة في أوقات الأزمات والظروف الاستثنائية، بما يعكس العناية الملكية المتواصلة بأوضاع المواطنين في مختلف ربوع المملكة.
ويؤكد هذا التدخل الإنساني، مرة أخرى، الدور المحوري الذي تضطلع به مؤسسة محمد الخامس للتضامن في مواكبة السياسات الاجتماعية للدولة، وتعزيز قيم التضامن والتكافل، من خلال مبادرات ميدانية فعّالة تستجيب لحاجيات الساكنة وتكرّس البعد الإنساني في العمل الاجتماعي.
لفغيري سمير




















































