اختُتمت بمدينة مراكش أشغال الدورة الـ93 للجمعية العامة لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية الأنتربول، وذلك بمشاركة واسعة ضمت أكثر من 800 مندوب يمثلون 179 بلدا، في حدث اعتُبر من أكبر الاجتماعات الأمنية الدولية التي احتضنتها المملكة خلال السنوات الأخيرة.
وشكّلت هذه الدورة محطة بارزة لمناقشة التحديات الأمنية العالمية المتنامية، وعلى رأسها مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، والاتجار بالبشر، والإرهاب السيبراني، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون بين أجهزة الشرطة في الدول الأعضاء. كما تميزت الدورة بعرض تجارب رائدة في استعمال التكنولوجيا الحديثة وتقنيات التحليل المتقدم لتعقب المجرمين وتعزيز فعالية العمليات الأمنية.
وخلال جلسات النقاش، شدد المشاركون على أهمية تعزيز تبادل المعلومات وتسريع آليات التنسيق الدولي لمواجهة شبكات الجريمة التي تستغل التطور الرقمي والحدود المفتوحة. كما أشاد عدد من الوفود بالتجربة المغربية في المجال الأمني، معتبرين أن تنظيم هذا الحدث في مراكش يعكس الثقة الدولية في قدرات المملكة على مستوى الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وأُعلن في ختام الدورة عن مجموعة من التوصيات الرامية إلى تطوير بنية الأنتربول وتعزيز أدواته التشريعية والتقنية، فضلاً عن إطلاق مبادرات جديدة تستهدف دعم الدول الإفريقية في تقوية قدراتها الشرطية.
وتميز حفل الاختتام بتأكيد المسؤولين على أهمية استمرار التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية عبر العالم، في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها الجريمة الدولية، مع الإشادة بالدور المحوري الذي تلعبه منظمة الأنتربول في حماية الأمن العالمي.
لفغيري سمير
