أصدر مركز بدائل للدراسات الإنسانية والأدبية والقانونية بيانا بمناسبة صدور القرار رقم 2797 (2025) عن مجلس الأمن الدولي، والذي جدد التأكيد على أولوية المبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد وواقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
يرى المركز أن القرار الأممي يعد انتصارا دبلوماسيا كبيرا للمملكة المغربية، ونتيجة مباشرة للرؤية الملكية المتبصرة في تدبير ملف الصحراء. فقد نجحت الدبلوماسية المغربية، بفضل توجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في الانتقال من الدفاع إلى المبادرة، وترسيخ مبادرة الحكم الذاتي كمرجعية دولية وحيدة، مقابل تراجع الأطروحات الانفصالية التي أثبتت محدوديتها.
يعتبر المركز أن القرار 2797 يجسد تحولا نوعيا في الخطاب الأممي، إذ تجاوز مرحلة المراقبة إلى مرحلة التثبيت المؤسسي للموقف الداعم للمغرب، ما يعكس توافقا دوليا متزايدا حول أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي المغربية لضمان الاستقرار الإقليمي والأمن الجماعي بمنطقة الساحل والصحراء.
وأشار البيان إلى أن القرار لا يعبر عن موقف سياسي فحسب، بل هو اعتراف بنجاح النموذج المغربي في إدارة النزاعات بأسلوب القوة الهادئة والدبلوماسية المتوازنة، القائمة على التنمية والتعاون المتعدد الأطراف. كما أبرزت الوثيقة الأممية ما يمكن تسميته بـ”دبلوماسية النتائج” التي اعتمدها المغرب بقيادة جلالة الملك، والتي تفضل البناء على الواقعية والتوافق بدل الصراع والاصطفاف.
ودعا مركز “بدائل” إلى تحويل هذا المكسب الدبلوماسي إلى رافعة استراتيجية لتعزيز الحضور المغربي في المنتديات الدولية، وإعادة صياغة سردية وطنية جديدة تربط بين السيادة الترابية والمعرفية والتنموية، بما يرسخ مكانة المغرب كقوة إقليمية مسؤولة وفاعلة في هندسة الاستقرار الإقليمي.
وفي ختام بيانه، عبر المركز عن اعتزازه العميق بحكمة القيادة الملكية الرشيدة، ورفع إلى السدة العالية بالله، مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، أسمى آيات الولاء والإخلاص، وأصدق عبارات التهاني والتبريك، متمنيا لجلالته دوام الصحة والعافية، ولصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصنوِه الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، دوام السؤدد والعز.









