اهتزت مدينة تازة على وقع جريمة مروعة، تعرضت خلالها الشابة إيمان لاعتداء وحشي من طرف طليقها، الذي شوه وجهها بسكين وأصاب يدها بجروح خطيرة استلزمت عشرات الغرز. وطالبت فعاليات حقوقية ونسائية بالتكفل العاجل بعلاج الضحية ودعمها نفسيا.
تعود بداية المأساة إلى اغتصاب نتج عنه حمل، لتجبر الضحية على الزواج من مغتصبها تحت ذريعة “الستر”. هذا الزواج الإجباري لم يكن سوى بداية لمعاناة جديدة، حيث تعرضت إيمان لسلسلة من الاعتداءات الجسدية والنفسية، قبل أن تنفصل عنه. غير أن طليقها لم يتركها وشأنها، بل لاحقها بعد الطلاق لينفذ جريمته الأخيرة.
القضية أثارت غضبا في المجتمع، وطالبت العديد من الجمعيات الحقوقية والنسائية بمراجعة القوانين التي تسمح بزواج الضحية من مغتصبها. هذه القوانين التي ينظر إليها على أنها غير عادلة، تضاعف من معاناة النساء المغربيات وتمكن الجناة من الإفلات من العقاب.
قضية إيمان اليوم هي صرخة قوية ضد الإفلات من العقاب، وضد استمرار تشريعات تُعرض النساء للخطر. يجب على السلطات المعنية أن تتخذ إجراءات عاجلة لضمان محاكمة عادلة للجاني، وتوفير الدعم النفسي والطبي للضحية. كما يجب على المجتمع أن يُعيد النظر في القيم والتقاليد التي تُمكن من استمرار هذه الجرائم.
