عادت مقاهي الشيشة بعدد من أحياء مدينة مراكش لتتصدر واجهة الجدل المحلي، عقب تسجيل عودة مظاهر الفوضى ببعض المناطق، من بينها الضحى، أبواب مراكش، والمسيرة، تزامنًا مع ما وصفه متتبعون بتراجع وتيرة الحملات الأمنية التي كانت تستهدف هذا النوع من الأنشطة.
ووفق معطيات متطابقة، فقد شرعت بعض هذه المقاهي في الاشتغال دون انقطاع طيلة اليوم، في تجاوز صريح لمقتضيات القانون المؤطرة لأوقات العمل، فضلاً عن استعمال مواد غير مرخصة، ما يثير تساؤلات جدية حول شروط المراقبة واحترام معايير السلامة الصحية.
وأوضحت مصادر محلية أن هذه الفضاءات تتحول، خصوصًا خلال الساعات المتأخرة من الليل، إلى نقاط تستقطب ممارسات وسلوكيات مقلقة، خاصة بعد الثالثة صباحًا، الأمر الذي ينعكس سلبًا على الأمن العام ويقض مضجع الساكنة، إلى جانب ما يخلفه الضجيج من إزعاج متواصل.
وأمام هذا الوضع، عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم من عودة هذه الظواهر، مطالبين السلطات الأمنية، وعلى رأسها ولاية أمن مراكش، بالتدخل الصارم وإعادة تفعيل الحملات الميدانية، مع تشديد المراقبة على المقاهي المخالفة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقها.
من جهتها، نبهت فعاليات مدنية إلى خطورة التساهل مع هذه التجاوزات، مؤكدة أن استمرارها يسيء إلى صورة المدينة الحمراء كوجهة سياحية عالمية، ويستوجب فرض احترام القانون وتكريس مبدأ المساواة في تطبيقه دون أي استثناء.
براهيم افندي
