في إطار فعاليات منتدى شباب العالم الإسلامي 2025، الذي احتضنته مدينة مراكش أول أمس الثلاثاء، شكلت الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي وأدوارها في مرحلة ما بعد الجائحة محور النقاشات والمداخلات، مؤكدين على ضرورة الاستثمار في طاقات الشباب بوصفهم الركيزة الأساسية لمستقبل رقمي مبتكر ومستدام.
وفي كلمة رسمية خلال المنتدى، شدد السيد عبد العزيز مستاوي، رئيس اتحاد المخترعين الدوليين ووكيل تأجير حقوق الملكية الفكرية المعتمد لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية، على أن تمكين الشباب لم يعد خيارا، بل ضرورة استراتيجية لصنع مستقبل قائم على الإبداع والتكنولوجيا. وأوضح أن التحول الحضاري المتسارع يعيد تشكيل طبيعة الوظائف وفرص العمل، مما يستوجب من السياسات الوطنية التعامل مع الذكاء الاصطناعي باعتباره فرصة للنمو والتطور، لا تهديدا لمستقبل الأجيال.

كما أكد السيد مستاوي أهمية ترسيخ ثقافة الابتكار وتحويل الشباب من مجرد مستهلكين للتكنولوجيا إلى مساهمين فاعلين في تطويرها، بما ينسجم مع القيم الإنسانية والأخلاقيات العالمية. وأبرز كذلك الدور الحيوي لتسجيل وتأجير حقوق الملكية الفكرية كأداة لحماية ابتكارات الشباب وتحفيزهم على الإبداع المستدام.
ويواصل السيد مستاوي جهوده في تسهيل إجراءات تسجيل وتأجير حقوق الملكية الفكرية، بما يعزز فرص الشباب في المنافسة الدولية ويفتح أمامهم آفاقا أوسع للإبداع وريادة الأعمال. وتأتي هذه الرسائل في وقت تمثل فيه الثورة الرقمية وتحديات ما بعد الجائحة فرصة ذهبية لإعادة صياغة دور الشباب في قيادة مستقبل التقنية، كما أشار الإعلامي المغربي أشرف كريم خلال مداخلته في المنتدى.

ويدعو مستاوي جميع المؤسسات والهيئات الإعلامية إلى المساهمة في نشر هذا الوعي ودعم الجهود المبذولة لتمكين الشباب في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار، مع إبراز الدور المحوري الذي يضطلع به السيد عبد العزيز في حماية حقوق المبدعين وصون ملكيتهم الفكرية، لبناء مستقبل أكثر إشراقا وابتكارا.
