بلغت حصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجهة مراكش-آسفي برسم سنة 2025 ما مجموعه 1323 مشروعا، بكلفة مالية إجمالية ناهزت 497,59 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بنسبة 93,53 في المائة، في تأكيد جديد على الدور المحوري الذي تضطلع به هذه الورش الملكي في دعم الدينامية التنموية وتحسين ظروف عيش الساكنة.
وجرى تقديم هذه المعطيات خلال اجتماع اللجنة الجهوية للتنمية البشرية لجهة مراكش-آسفي، الذي ترأسه والي الجهة عامل عمالة مراكش، يوم الثلاثاء 30 دجنبر 2025، بمقر ولاية الجهة، وخصص لتدارس ومناقشة وضعية تقدم تنفيذ برنامج عمل المبادرة على مستوى عمالة وأقاليم الجهة.
وحضر هذا اللقاء كل من عمال أقاليم الجهة، ورئيسة مجلس عمالة مراكش، ونائب رئيس مجلس جهة مراكش-آسفي، إلى جانب ممثلي الغرف المهنية، ورؤساء ومديري المؤسسات والمصالح اللاممركزة المعنية.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد والي الجهة على الأهمية الاستراتيجية التي تكتسيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتبارها رافعة أساسية للتنمية البشرية والمجالية، مؤكدا على ضرورة مواصلة تعبئة مختلف المتدخلين وتعزيز التنسيق فيما بينهم، بما يضمن نجاعة المشاريع المبرمجة وتحقيق أثر ملموس على أرض الواقع، خاصة في مجالات التعليم، والصحة، والإدماج الاقتصادي للشباب.
من جهتها، قدمت المسؤولة عن قسم التنسيق الجهوي للتنمية البشرية عرضا مفصلا حول حصيلة تنفيذ برامج المبادرة خلال سنة 2025، مبرزة أن المشاريع المنجزة شملت مختلف محاور التدخل، لاسيما دعم ريادة الأعمال لدى الشباب وتعزيز إدماجهم الاقتصادي، وتقوية الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، خاصة في مجال التعليم الأولي والدعم المدرسي، فضلا عن تحسين البنيات التحتية بالوسط القروي وتطوير الخدمات الاجتماعية لفائدة الفئات الهشة.
وأكد العرض أن هذه الإنجازات ساهمت في تحسين جودة الخدمات الأساسية وتعزيز العدالة المجالية، بما ينسجم مع الأهداف الكبرى للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وفي ختام الاجتماع، دعا والي الجهة إلى مضاعفة الجهود واحترام الآجال المحددة لإنجاز المشاريع والبرامج المقررة، مع الحرص على تتبعها وتقييم أثرها التنموي، بما يضمن تحقيق الأهداف المسطرة وتعزيز وقع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى الجهوي.
جهة مراكش-آسفي: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تنجز 1323 مشروعا بغلاف مالي يناهز 500 مليون درهم
رابط مختصر
