تعيش ساكنة دواوير تيدسي وأفرا بإقليم الحوز على وقع أوضاع اجتماعية وتنموية صعبة، في ظل تفاقم مظاهر العزلة وغياب البنيات الأساسية، وهو ما دفع فعاليات محلية إلى توجيه نداء مستعجل إلى عامل الإقليم قصد التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة مستمرة منذ سنوات.
وحسب معطيات محلية، فإن الطريق الرابطة بين هذه الدواوير والمراكز المجاورة توجد في وضعية متدهورة، تزداد سوءًا مع التساقطات المطرية، حيث تتحول إلى مسالك وعرة تعيق تنقل السكان، وتشل حركة السير، خاصة بالنسبة لسيارات الإسعاف والنقل المدرسي، ما يضاعف من معاناة المرضى والنساء الحوامل، ويهدد السلامة الجسدية للسكان.
ولا تقف مظاهر العزلة عند هذا الحد، إذ تعاني الساكنة، وفق ذات المصادر، من انقطاع متكرر لشبكتي الهاتف والإنترنت، إضافة إلى توقف التيار الكهربائي لساعات طويلة، الأمر الذي عمّق الإحساس بالتهميش، وأثر سلبا على الحياة اليومية، خصوصًا في ظل الاعتماد المتزايد على الوسائل الرقمية في التواصل والتعلم.
وفي هذا السياق، عبّر أولياء أمور التلاميذ عن قلقهم البالغ إزاء تأثير هذه الأوضاع على تمدرس أبنائهم، مؤكدين أن صعوبة التنقل وبعد المؤسسات التعليمية، إلى جانب غياب ظروف الدراسة الملائمة، أدت إلى انقطاع عدد من التلاميذ عن الدراسة، ما يهدد مستقبلهم الدراسي ويقوض مبدأ تكافؤ الفرص.
وأمام هذا الوضع المقلق، تناشد ساكنة دواوير تيدسي وأفرا عامل إقليم الحوز التدخل الفوري لفك العزلة عن المنطقة، من خلال تأهيل الطريق، وضمان استمرارية خدمات الكهرباء والاتصالات، إلى جانب إيجاد حلول استعجالية لتأمين النقل المدرسي، في إطار مقاربة تنموية مندمجة تراعي العدالة المجالية وتحفظ كرامة الساكنة.
وتأمل الساكنة أن يحظى هذا النداء بالاهتمام اللازم من طرف الجهات المعنية، وأن تتم ترجمة الوعود إلى إجراءات عملية وملموسة، تنهي سنوات من التهميش، وتعيد الأمل لسكان المنطقة في مستقبل أفضل.
براهيم افندي
