شرعت السلطات المغربية في تنفيذ برنامج واسع لتركيب كاميرات مراقبة ذكية في عدد من المدن استعداداً لاحتضان منافسات كأس إفريقيا للأمم. ويأتي هذا الإجراء في إطار خطة أمنية استباقية تهدف إلى ضمان انسيابية حركة المشجعين وتعزيز مراقبة الفضاءات العمومية خلال فترة البطولة التي ستعرف توافد أعداد كبيرة من الزوار من داخل وخارج البلاد.
الكاميرات الجديدة، التي تعتمد تقنيات متقدمة في تحليل الصور والتعرف على الوجوه، تم الشروع في تثبيتها بمواقع حساسة ونقاط ذات كثافة مرتفعة، سواء بالقرب من الملاعب أو على مستوى محطات النقل العمومي والطرق الرئيسية. وتشمل العملية ست مدن كبرى تستضيف الحدث الرياضي، وهي الرباط والدار البيضاء وطنجة وفاس وأكادير ومراكش، حيث تعمل المصالح التقنية على استكمال الأشغال في أقرب الآجال لضمان جاهزية المنظومة قبل انطلاق المنافسات.
وتراهن السلطات على هذه التكنولوجيا لتسهيل التدخل السريع في حالات الطوارئ، ورصد التحركات المشبوهة، وتخفيف الضغط على الدوريات الأمنية، إضافة إلى تحسين تدبير التدفقات البشرية خلال أيام المباريات. كما تأتي الخطوة انسجاماً مع توجه المغرب نحو تحديث بنياته الأمنية والاستفادة من الحلول الرقمية المتطورة في مراقبة المجال العام.
ووفق مصادر مطلعة، تم تصميم المنظومة الجديدة بما يضمن احترام المعايير القانونية لحماية المعطيات الشخصية، مع اعتماد بروتوكولات صارمة للولوج إلى البيانات التي تُسجَّل عبر هذه الكاميرات. وتؤكد الجهات المشرفة أن الهدف الأساسي هو تعزيز الإحساس بالأمن وتهيئة الظروف المثلى لإنجاح هذا الحدث الرياضي القاري.
لفغيري سمير
