غادر الناشط الحقوقي سعيد أيت مهدي السجن المحلي بوادي زم قبل قليل بعد أن قضى سنة كاملة خلف القضبان على خلفية حراك الزلزال، في مسار نضالي ارتبط بالدفاع عن الأسر المتضررة من زلزال الحوز والمطالبة بإنصافها.
ويعد أيت مهدي من أبرز الأصوات التي رفعت مطالب الساكنة المتضررة، حيث ناضل وترافع واحتج دفاعًا عن ضحايا الزلزال الذين قال إنهم تعرضوا للإقصاء والحرمان من الدعم والتعويضات المخصصة للأسر المنكوبة.
وبرز اسم هذا المناضل، الذي استفاد بدوره من الدعم، بعدما اختار نكران الذات وفضل الدفاع عن جيرانه وأبناء منطقته، حيث تخلى عن مبلغ 140 ألف درهم كان قد حصل عليه، موجها جهوده وصوته للدفاع عن الأرامل والبسطاء والفقراء في القرى المتضررة.
ويؤكد متابعون أن سعيد أيت مهدي كان يحفظ أسماء المتضررين واحدا واحدا، وظل حاضرا في ذاكرة الأسر المنكوبة باعتباره صوتًا جريئًا واجه ما وصفوه بالحكرة والظلم والإقصاء.
ويأتي الإفراج عنه وسط آمال متجددة بتحقيق العدالة الاجتماعية للمتضررين من الزلزال، وتسريع وتيرة الاستفادة من الدعم وإنهاء معاناة الأسر التي ما زالت تعيش في الخيام والأكواخ المؤقتة.





















































