في ظل تزايد الدعوات إلى تعزيز الأمن في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، تبرز على الساحة شخصيات أمنية كرست نفسها لخدمة الوطن والمواطن، بجدية ومسؤولية لا مثيل لهما. ومن بين هؤلاء يسطع اسم السيد سفيان غاري، رئيس فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثانية سيدي يوسف بن علي، الذي استطاع بفضل حنكته وانضباطه أن يفرض احترامه في أوساط الساكنة والمجتمع المدني على حد سواء.
منذ تسلمه لمهامه، عمل غاري على تنفيذ خطة أمنية دقيقة وفعالة، ترتكز على تطبيق القانون بكل صرامة، دون تهاون أو محاباة، وفي الوقت ذاته، نهج سياسة تواصلية مع المواطنين، ما مكّنه من تفكيك شبكات إجرامية ووأد أنشطة غير قانونية كانت تهدد سلامة وأمن السكان.
أسلوبه القائم على الاقتراب من المواطنين والانفتاح عليهم، إلى جانب الحزم في التعامل مع المخالفين، أكسبه ثقة واحترام الجميع. غير أن هذه النجاحات لم تكن محل ترحيب لدى بعض الأطراف المتضررة، خاصة أصحاب السوابق، الذين حاولوا – بحسب مصادر محلية – شن حملات تشويه ممنهجة، عبر ترويج إشاعات مغرضة للنيل من سمعته والتأثير على أدائه المهني.
أمام هذا الوضع، عبرت جمعيات مدنية وعدد من المواطنين عن تضامنهم مع السيد سفيان غاري، مطالبين الجهات الوصية، وعلى رأسها المديرية العامة للأمن الوطني، بالتدخل لحماية العناصر الأمنية الشريفة التي تؤدي واجبها بنزاهة وإخلاص، ووضع حد لكل من يحاول استغلال حرية التعبير للإساءة أو التشويش على عمل المؤسسات الأمنية.
إن مهمة حفظ النظام العام لا تقع فقط على عاتق رجال ونساء الأمن، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف الجهود المجتمعية، خاصة في مناطق تعرف تحديات أمنية واجتماعية معقدة كسيدي يوسف بن علي.
وفي ظل هذه التحديات، يظل الرهان قائما على كفاءات أمنية متميزة مثل السيد سفيان غاري، من أجل مواصلة التصدي للجريمة بنفس الجدية والمسؤولية، والتأكيد أن تطبيق القانون ليس مجالا للمزايدات أو تصفية الحسابات، بل ضرورة لضمان أمن واستقرار الوطن.