خيم الحزن على جماعة سيدي بوزيد الركراكي بإقليم شيشاوة، إثر الحادث المأساوي الذي وقع زوال الأربعاء 24 شتنبر الجاري، وأودى بحياة خمسة أشخاص اختناقا داخل حفرة للصرف الصحي بدوار النواصر، أربعة منهم من أسرة واحدة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد كان الضحايا يقومون بأشغال توسعة الحفرة قبل أن يختنقوا داخلها ويسقطوا تباعا في ظروف صادمة، ليفقد الدوار رب أسرة وثلاثة من أبنائه إلى جانب شاب من الجيران في مقتبل العمر.
وخلف الحادث صدمة قوية بين ساكنة المنطقة، الذين طالبوا بفتح تحقيق شامل للوقوف على أسباب هذه الفاجعة وضمان شروط السلامة في مثل هذه المنشآت.
كما عبرت فعاليات جمعوية عن استنكارها لما وصفته بسياسة التهميش والإقصاء التي تعاني منها دواوير عدة بالمنطقة، بينها النواصر ومولاي ابراهيم الروحة ودواعرِيب وزاوية شرقاوة، نتيجة غياب البنيات التحتية الأساسية من طرق وشبكات صرف صحي وإنارة عمومية ومسالك معبدة.
وأكدت المصادر ذاتها أن هشاشة الأوضاع الاجتماعية والتنموية تزيد من معاناة الساكنة وتجعلها عرضة لمخاطر متعددة، في وقت يصنف فيه إقليم شيشاوة ضمن الأقاليم الأكثر فقرا وهشاشة على المستوى الوطني.
الواقعة سلطت الضوء أيضا على شهادة ابن رب الأسرة الضحية، الذي كشف في تصريح مصور عن معطيات صادمة حول ظروف الحادث وما تعانيه المنطقة من إهمال تنموي.