وجّه البرلماني عبد الرحمان وافا سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول غياب تطعيمات الرضع والأطفال ونقص إبر الحقن الخاصة بالتلقيح بعدد من المستوصفات الصحية بمدينة مراكش، محذرا من تداعيات هذا الوضع على صحة الأطفال وعلى الأمن الصحي بالمدينة.
وقال عبد الرحمان وافا إن مجموعة من المستوصفات الصحية بمراكش تعيش وضعا مقلقا نتيجة غياب اللقاحات الأساسية ونقص مستلزمات التلقيح، وهو ما تسبب في حالة من الغضب والاستياء في صفوف الأمهات والأسر التي تتوافد يوميا على هذه المراكز دون أن تتمكن من تطعيم أطفالها داخل الآجال القانونية المحددة.
وأضاف البرلماني أن هذا الخصاص يؤدي إلى تعطيل برنامج التلقيح الوطني، ويعرض صحة الرضع لمخاطر حقيقية، مشيرا إلى أن عددا من المرتفقين أفادوا بأن مسؤولي بعض المراكز الصحية يطالبونهم بالعودة في وقت لاحق أو اقتناء إبر الحقن من الصيدليات، وهو ما اعتبره تقصيرا في تدبير مرفق صحي حيوي يفترض أن يوفر خدمات وقائية أساسية.
وأكد عبد الرحمان وافا أن استمرار هذا الوضع يطرح تساؤلات جدية حول دور المصالح الرقابية في تتبع توفير التجهيزات الضرورية وضمان استمرارية الخدمات الصحية، خاصة تلك المرتبطة بحماية صحة الأطفال والوقاية من الأمراض المعدية.
وفي سؤاله الموجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، طالب البرلماني بالكشف عن التدابير الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لضمان توفير تطعيمات الرضع والأطفال وإبر الحقن بجميع المستوصفات الصحية بمدينة مراكش، تفاديا لتعثر هذا المرفق الأساسي.
كما دعا عبد الرحمان وافا إلى فتح افتحاص إداري وتقني لتحديد أسباب هذا الخصاص، ومحاسبة المسؤولين عنه، وإعادة تقييم سلاسل التزويد باللقاحات والمعدات الطبية، ضمانا لعدم تكرار هذه الاختلالات مستقبلا.
وأشار البرلماني في هذا السياق إلى ما شهده المركز الصحي القاضي عياض بالوحدة الرابعة بمدينة مراكش صباح يوم الاثنين الماضي، حيث أدى الخصاص الكبير في إبر الحقن المخصصة للتلقيح إلى حرمان عدد من الرضع من الاستفادة من اللقاحات الأساسية داخل زمنها القانوني، ما خلف حالة من الاستياء في صفوف الأسر.
