عبد الجبار بوعودي
احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليم اليوسفية، صباح اليوم، لقاء تواصليا موسعا ترأسه عامل الإقليم عبد المؤمن طالب، خصص لتدارس سبل النهوض بالخدمات الاجتماعية وتحسين مؤشرات التنمية البشرية بالإقليم.
اللقاء عرف حضورا وازنا لرؤساء المصالح الخارجية، وممثلي المؤسسات العمومية، وفعاليات المجتمع المدني والإعلام، وشكل منصة للحوار المفتوح في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى وضع المواطن في صلب السياسات التنموية.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد عامل الإقليم على أن الهدف الأسمى من هذا اللقاء هو الإصغاء للمواطن باعتباره محور التنمية، داعيا إلى تضافر جهود كل المتدخلين لضمان نجاعة واستدامة المشاريع الاجتماعية، خصوصًا بالعالم القروي.
ولتعميق النقاش، تم تقسيم المشاركين إلى أربع ورشات قطاعية همت التشغيل، التعليم، التهيئة الترابية والماء، والصحة، أشرف عليها مباشرة من طرف السيد العامل.

وقد خلصت الورشات إلى تشخيص دقيق للوضع وتقديم مقترحات عملية، أبرزها إحداث مناطق صناعية وحرفية، دعم المشاريع الفلاحية الصغرى والمتوسطة، وتأهيل المواقع السياحية بالإقليم.
كما تم تقديم مقترح تحسين النقل المدرسي، توسيع المؤسسات التعليمية ودور الطالبة، وضمان الأمن بمحيط المدارس. اضافة إلى ربط الدواوير بالطرق، حفر وتجهيز آبار بالطاقة الشمسية، وتأهيل الغابات والمراكز القروية.
كما اقترح تأهيل 13 مركزا صحيا، توسيع مستشفى لالة حسناء، وإنشاء دار ولادة مجانية ومراكز لعلاج الإدمان، إضافة إلى تعزيز الإقليم بثلاثة أطباء جدد.
وفي ختام اللقاء، أعرب عامل الإقليم عن ارتياحه لروح المسؤولية التي ميزت النقاشات، مؤكدا أن التوصيات ستتحول إلى خطة عمل ميدانية لتحسين جودة حياة المواطنين، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية.
واختتم اللقاء بالدعاء الصالح لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في أجواء طبعتها روح الالتزام والتعاون.