فضاء المنارة بمراكش يغرق في الأزبال وسط صمت الجهات المسؤولة

Boubker BAROUD5 نوفمبر 2025 مشاهدة
فضاء المنارة بمراكش يغرق في الأزبال وسط صمت الجهات المسؤولة

تحولت محيطات المعلمة التاريخية للمنارة، أحد أبرز رموز مدينة مراكش، إلى مطرح عشوائي للنفايات، في مشهد صادم يسيء إلى الصورة الجمالية للمدينة الحمراء وإلى هذا الفضاء الذي يعد من أهم معالمها التراثية والسياحية.

وخلال جولة ميدانية للمنطقة، عاينت الجريدة تكدس الأزبال وبقايا الأطعمة وفضلات البلاستيك بمحاذاة السور التاريخي للمنارة، في وقت يمر فيه السياح بين أكوام النفايات التي تخنق المكان وتغطي على رونقه الطبيعي والمعماري، وسط غياب واضح لتدخلات فرق النظافة التابعة للشركة المفوض لها تدبير القطاع.

هذا الوضع أثار استياء الزوار والمواطنين الذين عبروا عن استنكارهم للإهمال الممنهج، مشيرين إلى أن تراكم النفايات أصبح يشكل خطرا بيئيا وصحيا، كما يبعث برسائل سلبية عن مدينة تعتبر وجهة عالمية للسياحة والثقافة.

ويطرح المشهد الحالي تساؤلات ملحة حول مدى التزام الشركة المفوضة والمجلس الجماعي بمسؤولياتهما في الحفاظ على نظافة المرافق التاريخية المصنفة ضمن التراث الوطني، خاصة وأن المنارة تعد واجهة رمزية لمراكش أمام زوارها من داخل المغرب وخارجه.

وفي ظل غياب أي تفاعل رسمي مع هذا الوضع، تعالت أصوات فعاليات مدنية تطالب بفتح تحقيق في تقاعس الجهات المعنية عن أداء مهامها، وباتخاذ إجراءات صارمة لإعادة الاعتبار لهذا الفضاء التاريخي الذي يمثل جزءا من ذاكرة المدينة وجمالها العمراني.

ويحذر متتبعون من أن استمرار هذا الإهمال قد يحول المنارة إلى نقطة سوداء بيئيا وسياحيا، ما لم تتخذ إجراءات عاجلة لتنظيف محيطها وصيانتها، حفاظا على مكانتها كأحد رموز مراكش والمغرب ككل.

عاجل

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق
error: