يعيش دوار زمران التابع لجماعة تسلطانت بضواحي مراكش منذ فترة ليست بالقصيرة على وقع حالة من الفوضى والانفلات، بسبب انتشار مروجي المشروبات الكحولية التقليدية ماء الحياة، الذين حولوا بعض ازقة الدوار الى اوكار مفتوحة لترويج الممنوعات، في ظل غياب شبه تام للتدخلات الأمنية.
وحسب تصريحات متطابقة لعدد من سكان الدوار، فإن هؤلاء المروجين باتوا يتحكمون في مداخل وأزقة المنطقة، ويتصرفون وكأنهم فوق القانون، ما خلق حالة من الخوف والاحتقان بين الساكنة، خاصة مع تزايد حوادث العنف والمشادات بينهم وبين بعض الزبائن او المواطنين الذين يعارضون نشاطهم المشبوه.
ويؤكد السكان ان الوضع اصبح لا يحتمل، في ظل التراخي الأمني وغياب دوريات الدرك الملكي التي كانت الى وقت قريب تقوم بزيارات متكررة للمنطقة. ورغم الشكاوى المتعددة التي وجهها المواطنون للجهات المختصة، فإن الوضع ما يزال على حاله، ما أثار موجة من الاستياء العارم.
ويناشد السكان السلطات المحلية والإقليمية بضرورة التدخل العاجل وإرسال تعزيزات امنية لتوقيف المروجين وتطهير الدوار من هذه الظواهر الإجرامية التي تهدد السلم الاجتماعي وتشوه صورة المنطقة.






