عاشت المحاور الطرقية الرئيسية الرابطة بين الداوديات ومنطقة النخيل وواحة سيدي ابراهيم، يوم الاثنين، على وقع اختناق مروري غير مسبوق، مما أثار غضب وقلق الساكنة ومستعملي الطريق وتلاميذ المدارس على حد سواء.
فعلى بعد اربع ساعات عن موعد المباراة الأولى التي احتضنتها المدينة، لوحظ اختناق مروري غير مسبوق بشوارع علال الفاسي وشارع آسفي، وهما من أهم المحاور الطرقية المؤدية إلى شارع عبد الكريم الخطابي، الذي يعتبر بمثابة الشريان الرئيسي الرابط مباشرة بالملعب الكبير بمدخل المدينة.
الاختناق لم يقتصر على هذه المحاور فقط، بل امتد ليشمل حتى نفق العياشي، والذي كان من المفترض أن يشكل متنفسا مروريا، غير أن غياب التنسيق والتخطيط الحضري، تحول بدوره الى بؤرة للاختناق والشغل المروري.
وبحسب تصريحات فئة من المواطنين والموظفين المرتبطين بمواعيد ادارية مقننة للعمل، فقد وجدوا أنفسهم محاصرين لساعات طويلة في الشوارع المذكورة، مما حال دون التحاقهم بعملهم في الوقت المحدد، مما تسبب لهم في متاعب مع مشغليهم.

وأضافت مصادرنا بأن فئة من الأطباء العاملين باقسام الجراحة والمستعجلات بالمستشفى الجامعي محمد السادس، وجدوا أنفسهم محاصرين بدورهم داخل الكم الهائل من السيارات والحافلات، دون ان يتمكنوا من الالتحاق بمقرات عملهم، مما اضطرهم الى تاجيل العمليات الجراحية المبرمجة خلال هذا اليوم.
الوضع الشاذ الذي عاشته الطرق المؤدية الى الملعب الكبير ومحيطه، خلال يوم الاثنين الماضي، خلف استياء واسعا في صفوف ساكنة مراكش، التي حمّلت المسؤولية الكاملة للمجلس الجماعي، بسبب الأشغال المتعثرة والاوراش المفتوحة دون أي احترام للآجال المحددة ودون وضع سيناريوهات استباقية لتدبير حركة السير خلال تظاهرة قارية من حجم “الكان”.
وفي نفس السياق اعتبر بعض المتتبعين غياب التخطيط الاستراتيجي. والالتقائية الاستيباقية بين المؤسسات المنتخبة والمصالح الأمنية والترابية، كان بمثابة تحصيل حاصل لمثل الظواهر المرورية غير المسبوقة، والتي اساءت لسمعة المدينة، وأضرت بمصالح الساكنة، معتبرين بانه كان بامكان مسؤولي المدينة بناء جسور إضافية على وادي تانسيفت تؤدي إلى الملعب الكبير، كان من شأنه أن يخفف الضغط المروري بشكل كبير خلال أوقات المباريات، بدل الاكتفاء بحلول ترقيعية محدودة الأثر، تسببت في تعطيل مصالح المواطنين، والطلبة وتلاميذ المدارس الذين ظلوا عالقين داخل مؤسساتهم، وبالطرق المختنقة عن آخرها.





















































