في خطوة تنظيمية غير مسبوقة، أعلنت اللجنة المنظمة لكأس العرب 2025 عن اعتماد إجراء جديد يفرض على اللاعبين الذين يتعرضون لإصابة داخل أرضية الميدان ويستدعون تدخلاً طبياً، مغادرة الملعب لمدة دقيقتين قبل السماح لهم بالعودة إلى اللعب، وذلك في إطار تجريب قاعدة حديثة تهدف إلى الحد من ظاهرة تضييع الوقت.
وينصّ القرار على إجبار أي لاعب يتلقى العلاج داخل الملعب على الخروج مؤقتاً، فيما يستمر اللعب وفريقه منقوص العدد خلال الدقيقتين المخصصتين للتقييم الطبي. ويُستثنى من هذا الإجراء حراس المرمى، إلى جانب الحالات التي تنتج فيها الإصابة عن تدخل يستوجب بطاقة صفراء أو حمراء ضد اللاعب المنافس، حيث يُسمح للمصاب حينها بالبقاء فوق أرضية الملعب.
ووفق مسؤولي البطولة، يهدف هذا التعديل إلى قطع الطريق أمام محاولات التحايل عبر افتعال أو تضخيم الإصابات بغرض إفساد نسق المباراة أو كسب الوقت، وهو سلوك تزايدت شكاوى الأندية منه خلال السنوات الأخيرة. كما يسعى الإجراء إلى تعزيز نسق اللعب وضمان دينامية أكبر للمباريات، خصوصاً في الدقائق الأخيرة التي غالباً ما تشهد توقفات متكررة.
وقد أثار القرار نقاشاً واسعاً في الأوساط الكروية، حيث يرى مؤيدوه أنه خطوة هامة نحو تحسين جودة المباريات والحد من الممارسات غير الرياضية، بينما يعتبره آخرون إجراء قد يسبب ضغطا إضافيا على اللاعبين المصابين فعلا، ويُربك حسابات المدربين في لحظات حساسة من المواجهات.
ومن المرتقب أن يخضع هذا الإجراء للتقييم بعد نهاية البطولة، لتحديد مدى إمكانية تعميمه على مسابقات دولية أخرى تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم.
لفغيري سمير
