تنطلق اليوم الاثنين 24 نونبر بمدينة مراكش اشغال الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الانتربول، بمشاركة وفود تمثل الدول ال196 الاعضاء. ويعد هذا الحدث احد اكبر المواعيد الامنية الدولية، حيث يجتمع مسؤولون رفيعو المستوى من مختلف الاجهزة الشرطية عبر العالم لتعزيز التنسيق في التصدي للتحديات العابرة للحدود.
الجلسة الافتتاحية ستنعقد على الساعة العاشرة والنصف صباحا، على ان تتواصل الاجتماعات في صيغ مغلقة وفق القواعد التنظيمية للمنظمة. ورغم الطابع الخاص للحدث، فقد اتاحت الامانة العامة للانتربول امكانية اجراء مقابلات صحفية مع عدد من مسؤوليها بناء على طلبات مسبقة. ويؤكد اختيار مراكش لاحتضان هذا الموعد الثقة التي تحظى بها المملكة في مجالات الامن والتعاون الدولي.
السلطات المغربية شددت من جهتها على ان اعتماد الصحفيين كان يستوجب وضع طلباتهم قبل 31 اكتوبر لدى المديرية العامة للامن الوطني، مرفوقة ببطاقة الصحافة المهنية، بالنظر الى حساسية اللقاء وما يتطلبه من ترتيبات امنية وتنظيمية دقيقة. وتعد الجمعية العامة اعلى هيئة تقريرية داخل الانتربول، حيث يتم خلالها اعتماد السياسات العامة والميزانيات ومراجعة اليات التعاون الدولي.
وسيناقش المشاركون خلال هذه الدورة مشروع النشرة الفضية، وهي الية جديدة تهدف الى تحديد اماكن وجود الاشخاص في وضعيات هشاشة او المعرضين للاختفاء، وتقوية التنسيق بين الدول لتوفير الحماية لهم. كما ستشهد فعاليات مراكش انتخاب اعضاء جدد في اللجنة التنفيذية، بمن فيهم الرئيس، خلفا للاعضاء الذين انتهت ولايتهم.
