مراكش تحتضن حفل اختتام المرحلة الأولى من تكوين الفوج الأربعين للمجندين في الخدمة العسكرية

احتضن مركز تكوين المجندين بقاعدة مدارس القوات الملكية الجوية بمراكش، يوم الخميس، حفل اختتام المرحلة الأولى من تكوين الفوج الأربعين للمجندين في إطار الخدمة العسكرية، في أجواء طبعتها الجدية والانضباط وروح الالتزام الوطني.
واستفاد 196 مجنداً من تكوين عسكري أولي دام أربعة أشهر، شمل بالأساس التكوين المشترك الأساسي، على أن تُخصص المرحلة الثانية، الممتدة على مدى ثمانية أشهر، للتأهيل المهني في عدة تخصصات، مع مراعاة مؤهلات المجندين ومستوياتهم الدراسية، بهدف تمكينهم من مهارات عملية تسهل إدماجهم المهني مستقبلاً.
وركز برنامج المرحلة الأولى على الجوانب العسكرية، لاسيما الحركات العسكرية وفنون القتال، إلى جانب التكوين البدني والتربية على المواطنة وتخصصات أخرى، وذلك بغية ترسيخ القيم الأخلاقية والانضباط، وتعريف المجندين بنمط العيش العسكري ومتطلباته.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد القائد المنتدب للحامية العسكرية لمراكش، العميد محمد سور الله، أن حفل أداء القسم للفوج الأربعين يندرج في إطار التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وأوضح العميد أن هذه المراسم الرسمية تأتي عقب انتهاء مرحلة التكوين العسكري الأولي، التي تشكل اللبنة الأساسية في مسار الإدماج داخل الخدمة العسكرية، مبرزاً أن أداء القسم يعد ميثاقاً متيناً وعهداً دائماً يربط المجندين بالملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وشدد المسؤول العسكري على أهمية استيعاب المجندين للبعد العميق لهذا الالتزام، القائم على التشبث بالوطن، وتعزيز روح المواطنة، والاعتزاز بالهوية الوطنية، داعياً إياهم إلى التحلي بالجدية والانضباط وروح المسؤولية خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف أن المجندين سيشرعون، بعد استكمال التكوين العسكري الأولي، في المرحلة الثانية من الخدمة العسكرية، المخصصة لاكتساب مهارات مهنية في مختلف التخصصات، بما يتيح لهم فرص الولوج إلى صفوف القوات المسلحة الملكية لمن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة، أو الاندماج في سوق الشغل بالكفاءات الضرورية.
كما حث العميد سور الله المجندين على مواصلة بذل الجهود بنفس العزيمة والإرادة التي أبانوا عنها خلال المرحلة الماضية، من أجل الاستفادة المثلى من البرامج والإمكانيات التي وضعتها القوات المسلحة الملكية رهن إشارتهم، مؤكداً أن نجاح هذا الورش الوطني رهين بانخراطهم الجاد والمسؤول.
وفي ختام كلمته، نوه العميد بكافة أطر التأطير من ضباط وضباط صف وجنود، مشيداً بتفانيهم والتزامهم في تكوين ومواكبة المجندين، تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى إنجاح هذه المهمة الوطنية النبيلة.
وتميز الحفل، الذي حضره قائد قاعدة مدارس القوات الملكية الجوية، العميد حميد محفوز، بتنظيم عرض عسكري قدمه المجندون، عكس مستوى التكوين والانضباط الذي بلغوه خلال المرحلة الأولى من مسارهم في الخدمة العسكرية.