أعادت حملة مراقبة صحية مفاجئة نُفذت مساء الجمعة بمدينة مراكش فتح ملف سلامة الأغذية بقلب المدينة العتيقة، بعدما أسفرت عن ضبط كميات مهمة من المواد الغذائية التي تشكل خطرا مباشرا على صحة المستهلكين.
الحملة، التي جاءت في سياق تشديد المراقبة على الفضاءات السياحية والحيوية، همّت 17 نقطة لبيع وتحضير الأغذية بساحة جامع الفنا، إلى جانب إخضاع فندق مصنف من فئة أربع نجوم لعملية تفتيش دقيقة، أسفرت عن قرارات فورية بالحجز والإتلاف.

وخلال هذه العملية، تم سحب 64 لترا من العصائر المعدة للتسويق، و40 كيلوغراما من الثلج غير المخصص للاستعمال الغذائي، إضافة إلى كميات من الزيوت والمواد الأساسية التي تبين أنها إما متفحمة أو مجهولة المصدر، من بينها 15 لترا من زيت الزيتون و8 لترات من زيت القلي و5 لترات من “الهريسة”.

ولم تتوقف المخالفات عند هذا الحد، إذ جرى إتلاف 38 كيلوغراما من الفواكه الفاسدة، إلى جانب مواد سريعة التلف شملت 8 كيلوغرامات من اللحوم الحمراء غير المصرح بمصدرها، و7 كيلوغرامات من الفستق مجهول المصدر، و3 كيلوغرامات من البطاطس المطبوخة غير الصالحة للاستهلاك.

وفي موازاة ذلك، حررت المصالح المختصة ثلاثة محاضر رسمية بسبب عدم الإدلاء بالفواتير القانونية، في مؤشر على اختلالات خطيرة في سلاسل التزود واحترام شروط السلامة الصحية.

مصادر من داخل اللجنة المشرفة أكدت أن تدخلات الحملة تمت وفق مساطر صارمة، مع توثيق جميع المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية الزجرية اللازمة، في رسالة واضحة مفادها أن صحة المواطنين والزوار خط أحمر لا يقبل أي تهاون.





















































