تستعد مدينة مراكش لاحتضان نسخة جديدة من المعرض الدولي للطيران “Marrakech Air Show”، أكبر تظاهرة من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، في حدث يؤكد مرة أخرى المكانة الاستراتيجية التي بات يحتلها المغرب في مجال صناعة الطيران والفضاء، ودوره المتنامي كقطب إقليمي في هذا القطاع الحيوي.
ومن المرتقب أن يُنظم المعرض بقاعدة القوات الجوية الملكية بمراكش، بمشاركة وازنة لعدد من كبريات الشركات العالمية المتخصصة في الطيران المدني والعسكري، وصناعة الفضاء والدفاع، إلى جانب وفود رسمية وخبراء ومهنيين يمثلون دولًا من مختلف القارات.
ويُعد هذا الحدث الدولي منصة كبرى لعرض آخر الابتكارات والتقنيات الحديثة في مجال الطيران، بما في ذلك الطائرات المتطورة، الأنظمة الإلكترونية، حلول السلامة الجوية، والتكنولوجيا المرتبطة بالاستدامة والانتقال الطاقي. كما يشكل فضاءً مهمًا لعقد لقاءات مهنية رفيعة المستوى، وتوقيع اتفاقيات شراكة واستثمار، تعزز من جاذبية المغرب كوجهة مفضلة للصناعات الجوية.
ولا تقتصر أهمية معرض مراكش الدولي للطيران على جانبه التقني والاقتصادي فقط، بل تمتد لتشمل بُعدًا استراتيجيًا، حيث يساهم في تعزيز إشعاع المملكة دوليًا، وترسيخ صورتها كفاعل موثوق في سلاسل القيمة العالمية لصناعة الطيران، خاصة في ظل توفرها على بنية تحتية متطورة، وكفاءات بشرية مؤهلة، ومناخ استثماري محفز.
كما ينتظر أن تشهد هذه الدورة عروضًا جوية استعراضية مميزة، تستقطب اهتمام المهنيين والجمهور على حد سواء، وتبرز مستوى التطور الذي بلغه قطاع الطيران، سواء على الصعيد العسكري أو المدني.
وبهذا الموعد الجديد، تؤكد مراكش مرة أخرى قدرتها على احتضان كبريات التظاهرات الدولية، وتواصل تعزيز موقعها كعاصمة للملتقيات العالمية، في انسجام تام مع الرؤية الوطنية الرامية إلى جعل المغرب منصة إفريقية رائدة في الصناعات المتقدمة، وعلى رأسها صناعة الطيران.
سمير الفغيري
