تشهد ساحة جامع الفنا والأزقة المجاورة لها أوراش تهيئة متقدمة تسير بوتيرة متسارعة، في إطار مشروع طموح يهدف إلى تعزيز جاذبية هذا الفضاء التاريخي، وصون مكانته كرمز ثقافي وإنساني يعكس هوية مدينة مراكش وروحها الأصيلة.
ويرتقب أن تختتم هذه الأشغال قبل متم السنة الجارية، إذ تشمل تحسين البنية التحتية وإعادة تنظيم الفضاءات والممرات لتوفير ظروف استقبال أفضل للزوار والمقيمين، مع الحفاظ على الملامح التراثية التي تميز الساحة منذ قرون.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود السلطات المحلية والمجالس المنتخبة للحفاظ على الإرث المعماري والثقافي للمدينة الحمراء، وضمان استدامته للأجيال القادمة، باعتبار ساحة جامع الفنا فضاء نابضا بالحياة اليومية، ومقصدا عالميا للسياحة والتراث الشفهي الإنساني.
كما تركز الأشغال على إعادة تأهيل الأزقة المحيطة وتحسين الإنارة والمرافق العمومية، في انسجام تام مع رؤية شاملة تهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة داخل المدينة العتيقة، وتعزيز إشعاع مراكش كوجهة عالمية تجمع بين الأصالة والتجديد.
ويؤكد القائمون على المشروع أن الحفاظ على روح المكان يظل في صلب هذه العملية، عبر مقاربة تجمع بين التأهيل العصري والاحترام الكامل للقيمة التاريخية والمعمارية للساحة.
