تعالت أصوات عدد من المواطنين بدوار السلطان، التابع للملحقة الإدارية شريفية بمدينة مراكش، مطالبة بتدخل عاجل من والي جهة مراكش آسفي، على خلفية شكايات تتعلق بسلوك أحد أعوان السلطة العاملين بالمنطقة، والذي وُصف أسلوب تعامله مع المرتفقين بغير اللائق.
وحسب إفادات متطابقة لعدد من المواطنين، فإن المعني بالأمر يعتمد نهجًا يتسم بالتعالي وسوء التواصل في تعامله اليومي مع المرتفقين، ما ينعكس سلبًا على جودة الخدمات الإدارية، ويساهم في خلق أجواء من التوتر داخل المرفق العمومي. وأكد بعض المتضررين أن هذه السلوكات تتجاوز في بعض الأحيان حدود سوء المعاملة لتصل إلى التعنيف اللفظي، في خرق صريح لمبادئ حسن الاستقبال والاحترام الواجب توفيره للمواطنين.
واعتبر عدد من المشتكين أن هذه التصرفات تندرج ضمن ما وصفوه بالشطط في استعمال السلطة، وتتعارض مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تخليق الإدارة العمومية وتقريبها من المواطن، كما تتنافى مع المقتضيات القانونية والتنظيمية التي تُلزم موظفي وأعوان الإدارة باحترام كرامة المرتفقين وضمان معاملة لائقة لهم.
وفي هذا السياق، دعا المتضررون إلى فتح تحقيق إداري نزيه وشفاف للوقوف على حقيقة هذه الشكايات، وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة في حال ثبوتها، بما يكرّس مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، ويساهم في إعادة الثقة بين المواطن والإدارة.
ويأمل سكان دوار السلطان أن يحظى ملفهم بالعناية اللازمة من طرف السلطات الولائية، حفاظًا على السلم الاجتماعي، وترسيخًا لقيم الحكامة الجيدة، وضمانًا لحق المواطن في الولوج العادل والمحترم إلى الخدمات العمومية.
براهيم افندي





















































