تشهد جماعة أكفاي ضواحي مراكش وضعا بيئيا مقلقا بسبب إنشاء مطرح عشوائي للنفايات وسط صحراء أكفاي فوق أراض سلالية ومن دون أي ترخيص قانوني ما أصبح يشكل خطرا متزايدا على صحة السكان والبيئة المحلية.
وحسب معطيات توصلت بها كِشـ تيفي، فقد أدى تراكم الأزبال وعمليات الحرق العشوائي الى انتشار روائح كريهة وتلوث الهواء وتأثير مباشر على الفرشة المائية والمنظر العام للمنطقة بينما تلتزم السلطات المحلية الصمت رغم شكايات ومطالب متكررة من الساكنة تدعو الى إزالة المطرح وفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات.
في المقابل، يوجد بنفس المنطقة مركب ألعاب خيري أقيم على أرض سلالية أيضا لكنه لا يسبب أي ضرر بيئي ويهدف إلى توفير فضاء ترفيهي للأطفال ومتنفس اجتماعي للساكنة، إلا أن السلطات المحلية منعت افتتاحه بدعوى غياب المساطر الإدارية اللازمة.
ووفق ما أفاد به عدد من سكان أكفاي، فإن هذا التناقض يثير استغرابهم متسائلين كيف يسمح بمطرح نفايات غير مرخص ومضر بالبيئة بينما يمنع مشروع خيري يهدف إلى خدمة المجتمع المحلي.
ويطالب السكان بتدخل عاجل للجهات المعنية لوضع حد لهذه المفارقة البيئية والإدارية مؤكدين ان حماية البيئة وتحقيق العدالة المجالية مسؤولية مشتركة تستوجب الوضوح والإنصاف.
























































